2024/04/16 23:45

أي آذان صاغية لحملة الأزرق الكبير؟

يجب على لبنان أن يرسم على خط الشاطئ اللبناني منظومة علامات واشارات تدل على إمكانية او عدم ممارسة رياضة السباحة في البحر وعدم تأثير تلوث الاخير على صحة المواطن الذي يستفيد من بعض الشواطئ التي تفتح ابوابها امام عامة الشعب دون اي مقابل مادي، او حتى ربما من الشواطئ المغلقة نتيجة التعدي على الأملاك البحرية او احتكار المشاريع السياحية لها. بكل الاحوال تعد على الاملاك البحرية ام محافظة على المساحات العامة ليس هذا النقاش بل النقاش في التلوث الحاصل على طول الشاطئ اللبناني الذي حفز مدة 23 عاماً جمعية الازرق الكبيرة القيام بحملة سنوية لتنظيف الشاطئ اللبناني وبحره من العريضة شمالا حتى رأس الناقورة جنوبًا بمشاركة الجيش اللبناني ووزارة النقل والاشغال العامة والبيئة والداخلية والبلديات والتربية الوطنية بالاضافة المدارس والجامعات والجمعيات بيئية واجتماعية.

 

هذا النشاط ليس من شأنه الا التوعية فلا يمكن لكل لبنان ان نزل الى الحملة هذه ان ينظف البحر باعتبار ان هذا يحصل عبر جهد وسياسة عامة للدولة تكرر مياه المجارير قبل رميها بحرًا اضافة الى الدمج الثقافي لمفهوم عدم رمي النفايات في البحر ونخل الرمول التي تقوم بها الجمعية ” حيث تقوم الجمعية بعدها باستعمال جزئيآت المايكروبلاستيك  في صناعة حجر باطون لتفادي رميها في المكبات البحرية” لكن ماذا عن تحويل البحر الى مكب للنفايات؟ هذا احد مطالب الجمعية لكن من يسمع في ظل غياب مخطط للتعامل مع النفايات وعدم ايجاد حل حتى الساعة؟

 

عن كاتب ضيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا
close slider