كراكاس (رويترز) – أغلقت العديد من الشوارع في فنزويلا يوم الخميس وخلت من المارة في استجابة واسعة لإضراب عام دعا إليه خصوم الرئيس نيكولاس مادورو للمطالبة بانتخابات رئاسية والتخلي عن خطط لتشكيل جمعية تأسيسية يخشون أن ترسخ الدكتاتورية في البلاد.
ومن جبال الإنديز وحتى نهر الأمازون شارك ملايين في إضراب لمدة 24 ساعة بالبقاء في منازلهم أو إغلاق شركات وحراسة حواجز طرق في حملة عصيان مدني تأمل المعارضة أن تنهي حكم الحزب الاشتراكي المستمر منذ عقدين.
واستجابت كثير من شركات النقل الخاصة لدعوة الإضراب. لكن في بعض الأماكن الفقيرة في كراكاس عجت الشوارع والمحال بالمارة واستخدمت درجات نارية بديلا عن الحافلات المتوقفة بسبب الإضراب.
وتعهد مادورو في خطاب ألقاه يوم الخميس بسجن بعض قادة الإضراب وأصر على أن الاستجابة كانت محدودة مدللا على ذلك باستمرار 700 شركة أغذية في العمل “على سبيل المثال لا الحصر”.
وقال إن أنصار المعارضة هاجموا مقر التلفزيون الرسمي وأحرقوا مقرا للبريد الحكومي لكن عمالا وجنودا تمكنوا من ردعهم. وتابع قائلا “أمرت باعتقال كل الإرهابيين الفاشيين”.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في موقع آخر شهد اشتباكات مع المحتجين الذين كانوا يحرسون حواجز الطرق. وقالت جماعة محلية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 80 شخصا اعتقلوا حتى ظهر يوم الأربعاء.
وأمر رؤساء الشركات التي تديرها الدولة، ومنها شركة (بي.دي.في.إس.أي) النفطية العملاقة، نحو ثلاثة ملايين موظف بتجاهل الدعوة. ولم يتعطل إنتاج النفط.
وتسببت أعمال العنف المصاحبة للاضطرابات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أربعة أشهر في مقتل مئة شخص وإصابة آلاف وسجن المئات وإلحاق المزيد من الأضرار باقتصاد فنزويلا الذي يعاني تراجعا للعام الرابع على التوالي.