2024/11/21 11:00

هل يعاقب نصرالله المصرفيين لامتثالهم لقانون العقوبات الأمريكي؟

لا يؤمنون بعمل المصارف! هذا رأي بعض الزملاء في القسم الاقتصادي في بعض الصحف اللبنانية المحسوبة على حزب الله وهذا الامر إذا عكس واقع ما فهو الكفر بالنظام المصرفي اللبناني، التابع لذاك العالمي. عدم الايمان بالمصارف هو لانها متحكمة بالسوق بالمجمل من ناحية، ولانها تملك مقدرات كبيرة وتمتد هذه النظرة السلبية للمصارف لتصل الى المصرف الدولي اقله هذا كان فحوى كلام الزميل محمد زبيب منذ 5 سنوات في احدى الندواة. اليوم “تقريباً” صرّح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن هذا الرأي خلال خطابه الأخير داخلاً الى فحو الموضوع من باب “الاصلاح الاقتصادي” أي من باب سيدر رابطًا بين الاصلاح والمسؤولية الواقعة على المصارف.

 

القبول بسيدر الذي اتى كامر واقع على لبنان، لم يكن محور النقد اذا، بل القطاع الذي يمتثل الى العقوبات الدولية مخرجًا اياهم من هذا السياق العالمي من هذا الباب وحصرهم في لبنان قائلاً “اننا اهل بلد واحد”. لم يطلب السيد نصرالله شيئًا لنفسه، بل للبنان ككل الا وهو إنزال “الفائدة مثلاً بنسبة مئوية” اللافت انه حدد في هذه العبارة لفظة “مثلًا” وكأن هناك لائحة مطالب لامتثال هذه المصارف للقوانين الدولية التي تحكمها والتي حزب الله في منأى عنها بسبب نظام التحويل الذي خلقه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المال علي حسن خليل، مع ايران. اذا للتسامح مع مفهوم الامتثال هذا compliance ثمن تدفعه المصارف وإلا؟ خطوات كبيرة ممكن ان يتحرك في افقها السيد نصرالله منها تعريض القطاع المصرفي الى ضغط عالمي كبير لانه في هذه المنظومة العالمية فيخرجه من الصفقات الاروروبية – الايرانية والاستفادة من هذه الاسواق ودفعه عبر “إستفزاز” العقوبات الى امور لا تحمد عقباها ومن الشروط القبول بهذه الضرائب.

About ابيض اسود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا
close slider