لبنان ومذبحة الكلاب الأبرياء في الغبيري بيروت

يصبح العالم مكان خطير للعيش فيه عندما ندرك أننا الملايين من البشر ولكننا من دون إنسانية. عندما ننظر إلى المرآة فقط لرؤية أجسادنا ولكننا لا نحاول أن ننظر إلى داخلنا لنرى قلوبنا. عندما الرحمة هي كلمة مفقودة في المفردات لدينا والتواضع هو مجرد لعنة لأولئك الذين يسعون فقط من أجل مصالحهم الخاصة. عندما تدرك هذه الأمور سوف تعرف أننا مجرد أجساد دون روح نابضة.

انه امر مضحك عندما ترى هؤلاء العلماء في محاولة للعثور على نوع آخر من الحياة في هذا الكون الواسع. لماذا لا نحاول العثور على معنى وجودنا في أحضان طبيعتنا الأم؟ لماذا نريد دائما عبور الحدود لمواجهة المجهول في حين أن في داخلنا يكمن سر وجودنا. الكون موجود في داخلنا، يجب أن نجد نوعا آخر من الحياة داخل كل واحد منا، ربما يمكننا أن نجد إنسانيتنا.

نحن واحد مع الريح، والسماء، والمحيطات، والأرض … لماذا لا يمكننا أن نفهم هذا؟ الطبيعة هي دائما هنا لمساعدة الحيوانات. انها منزل ومصدر للغذاء والتكاثر بالنسبة لهم. وبما أننا واحد مع الطبيعة يجب علينا حماية الحيوانات بدورنا.

ولكن بدلا من ذلك نحن نقتلهم دون سبب منطقي.

إن مذبحة الكلاب الأبرياء التي وقعت أمس في الغبيري مجرد عمل من أعمال البربرية. وهو يبين كم نحن غير متعلمين ونفتقر إلى الحب والرحمة.

الكلاب هي اعز صديق للإنسان، والمخلوقات الأكثر وفاء على هذه الأرض. أولئك الذين قتلوا هذه الكلاب بأبشع الطرق يجب أن يتعلموا منها قليلا من الوفاء.

لا يمكننا أن نقف هكذا لمشاهدة هؤلاء القتلة الذين يقتلون الحيوانات الأبرياء لأسباب غير معروفة و لا معنى لها في الغالب. حان الوقت للاستيقاظ و ادراك أننا نحمل مفاتيح التغيير، يمكننا أن نصنع الفرق. دعونا نكون صوتا لأولئك الذين لا يستطيعون القول بأنهم يخافون من الموت. نحن الطبيعة، نحن حماة هذه الحيوانات، يجب أن ندرك أن الحب هو ما يجب القيام به لإنقاذ حياة هذه الحيوانات.

انها مسؤوليتنا مساعدتهم ويجب علينا ان نكون أصوات هذه الحيوانات الاليفة. حان الوقت لفتح أعيننا كي نصبح بشر مع الكثير من الإنسانية والكثير من الرحمة.

كاتب هذا المقال

إيلي مطر: يدرس حاليا الطب في جامعة الروح القدس الكسليك، السنة الثالثة. حصل علومه الثانوية في مدرسة القلب الأقدس سيوفي عام 2015. تعهد بمساعدة المهمشين من المجتمع!