2024/10/04 23:01

بروكسل ٢: لبنان مستمر في قلب المؤتمرات الدولية

تتجه الأنظار مرة أخرى عالمياً نحو الأزمة السورية في مؤتمر بروكسيل – بعد أقل من شهر على عقد مؤتمر سيدر – وهو فرصة أخرى للمملكة المتحدة من حيث تعزيز التزامنا القوي لدعم لبنان والمجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين، للتعامل مع الأزمة السورية المستمرة.

في كلمة خلال مؤتمر بروكسيل حول “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، أشادت وزيرة التنمية الدولية بيني موردنت بتضحية  وإنسانية لبنان العميقة في استضافة أعلى نسبة من اللاجئين في العالم، وحثّت الدول المانحة على رصد المزيد من المساعدات على مدى عدة سنوات. وأعلنت موردنت عن 450 مليون جنيه استرليني من الدعم التنموي والإنساني لعام 2018 في سوريا والمنطقة حيث سيبلغ حجم المساعدات حتى اليوم 2.46 مليار جنيه اسنرليني للأزمة السورية، وهي أكبر استجابة للمملكة المتحدة لأزمة انسانية واحدة.

كما شكرت وزيرة التنمية الدولية بيني موردنت لبنان وشعبه على كرمهم في إستضافة عدد كبير من اللاجئين. وفي كلمتها كرئيس مشارك في الجلسة حول استثمار رأس المال البشري في المنطقة، قالت:

“إنّ التقدّم الذي أحرزناه منذ انعقاد مؤتمر لندن حول سوريا عام 2016 لضمان حصول كل طفل في المنطقة على تعليم نوعي هو مصدر الأمل وإن في أكثر الظروف تحديًا……في لبنان تضاعف قطاع التعليم العام منذ بداية الأزمة ونتيجة ذلك هناك أكثر من 365،000 تلميذ سوري يتلقى تعليما……ولكن هناك حوالي 690،000 طفل في المنطقة دون أي نوع من التعليم. ويجب العمل سويا للوصول إليهم لتفادي ضياع جيل…..حاليا، تشهد المنطقة أعلى نسبة من بطالة الشباب وأقل نسبة من مشاركة المرأة في سوق العمل. بمساعدة الدول المضيفة على الاستثمار وتحسين أنظمة التعليم يمكننا مساعدة الشبان والشابات على تحويل اقتصاداتهم وتحفيز النمو الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة….يجب عندها التأكد أن جهودنا ستشمل أيضا اللاجئين ومن هم أكثر ضعفاً بما فيهم الأطفال، والبنات وذوي الحاجات الخاصة العاملين وغير المسجلين. يجب ضمان حصول كل طفل في المنطقة على فرص متساوية لتعليم نوعي وفرصة لتحقيق إمكاناتهم لنتمكن من خلق اقتصادات الغد ومستقبل مليء بالسلام والازدهار”.

وعلى هامش المؤتمر التقي وزير الشرق الأوسط أليستير بيرت وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده والوفد المرافق. وقد شكر بيرت كرم لبنان في استمراره استضافة اللاجئين مشيراً الى أنّ دعم المملكة المتحدة للبنان في إصلاحات التعليم النوعي في ما يخص التعليم والتعلّم والدمج سيستمر لكي يحقق كل طفل في لبنان إمكاناته.

انّ مؤتمر “دعم مستقبل سورية والمنطقة” أعطى الزخم لمؤتمر سيدر حيث سيؤدي عمل الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات والموافقة السريعة على مشاريع البنى التحتية الممولة، الى جذب المزيد من الاستثمارات الدولية في القطاعين العام والخاص بهدف تعزيز إيجاد الوظائف وتقديم الخدمات العامة لصالح الجميع في لبنان. الهبة التي قدمتها المملكة المتحدة للبنان في مؤتمر سيدر، والتي بلغت 40 مليون جنيه استرليني، ستخلق فرص عمل وتحسّن البنى التحتية من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية، وتبيّن دعم المملكة المتحدة للإصلاحات الاقتصادية الطموحة للحكومة اللبنانية. كما ستوفّر المملكة المتحدة للبنان 20£ مليون جنيه من الهبات الإضافية إثر إحراز الحكومة اللبنانية المزيد من التقدّم في تنفيذ الإصلاحات الرئيسية لمشاريع البنى التحتية وتعافي الاقتصاد.

عن ابيض اسود

اتصل بنا
close slider