لا خلفيات سياسية للعمل الفني الوطني الذي جمع حسين جسمي والموسيقار مروان خوري “دقوا علخشب”. نشأت فكرة مدير عام قطاعي الموسيقى والاذاعات في قناة “ام بي سي” زياد حمزة على طاولة السفير الاماراتي لدى دولة لبنان حميد الشامسي، هذا السفير الذي يحاول وزميله السعودي وليد البخاري تثبيت نهج جديد في العلاقات الدبلوماسية والدولية بين البلاد اللبنانية والاماراتية كما السعودية منذ بدء السفارة السعودية بالتقرب من عالم الاعلام عبر مشروع “فنجان قهوة” فكانا السفيرين بتجاوران في كل مناسبة ويشعران الحضور بقربهما من الشعب فعلًا.
هذه السياسة امتدت بعد الاعلام الى عالم الفن اي كل ما له “تأثير” على المشاهد، المستمع والمتابع كمحاولة لتصحيح صورة العلاقات الدولية أو رسم صورة معينة، أكانت تمت او لا تمت للواقع بصلة(!) كما تشير بعض وسائل الإعلام اللبنانية التي لها رأيًا قريبًا من الخط الايراني وتحفظًا على السياسة السعودية – الاماراتية في اليمن، التي حاول شرحها السفير حميد الشامسي للحضور في أحد لقاءات “فنجان قهوة” من تنظيم السفارة السعودية قائلا: “ايران تستعمل صواريخ بالستية بمقدرا كبير” مظهرًا تعاطفًا مع الشعب اليمني وكإجابة لسؤال الزميلة لارا زلعوم (اللبنانية للارسال) يومها على حظر السفر الى لبنان أعاد الأمر “لأسباب أمنية” ملقيًا المسؤولية على عاتق الدولة اللبنانية كونها لم تشكل الحكومة مما يعزز فرضية احداث أمنية.
أراد مروان أن يكون للحن من تأليفه والكلمات باللهجة اللبنانية والقسم الذي يغنيه حسين الجاسمي من تأليف شاعر الوطن الإماراتي علي الخوّار، صدى وتتحول الى أغنية يومية يتداولها الناس احتفاءًا بالعلاقة الامراتية – اللبنانية، فأتى الكليب جامعًا لكل تفاصيل العلاقة اللبنانية – الاماراتية هذه. حتى دخلت زيارة البابا الى الامارات صورة الكليب، كتأكيد على إنفتاح دولة الامارات على كل الأديان والمذاهب في إطار “عام التسامح”. حسين الجسمي المعروف بأعماله الغنائية الوطنية يغني في لهجته للبنان ومروان خوري بلهجته للامارات. من الطبيعي الا تكون أغنية سببًا للسياحة لكنها يمكن ان تتحول الى شعار لوزارة السياحة تظهر جمال البلدين وعاداته وتقاليده “ارضًا وشعبًا” كما تقول الأغنية.
تخطى هذا العمل الـمئة مشاهد عبر القناة الرسمية على موقع يوتيوب لحسين الجاسمي.