مشكلة فلسطين لم تعد من مشاكل الشرق الأوسط. هذا باختصار ما يمكن استنتاجه من كلام السيد نصرالله خلال الذكرى السنوية للشهيد القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذوالفقار). التفكك الحاصل بين القضيتين ، سببه اميركا والسياسة الاميركية في الشرق الأوسط التي تهدف الى بناء تحالفات وفق نقطة ارتكاز اساسية وهي تضعيف الاخصام وحلفهم، بتقديم مكاسب اكثر من مما يفعل الخصم اكان من ناحية رفاهية العيش، اسلوب الحياة، والنمط. من هذه النقطة ممكن ان نفهم ما ذكره السيد نصرالله في خطابه عن اهمية التدين ، واعتناق قضايا كبيرة لبشر مع قدرات محدودة، تجعل افراد بمواجهة مجموعات، مجتمعات، وحتى بيئات متعددة. الدخول في هذا الباب من التفكير العميق ياخذ زاوية النقاش الى مكان اخر الى سياسة عدم التنمية المستدامة التي تتبعها اميركا والتي ترضى الفوارق بين الشعوب. فعليًا في خطاب السيد لا نلمس علميًا ما يقوله، ولا كيف تنتقل هذه الافكار الى هؤلاء الشباب الذين يقدمون انفسهم كافراد، للخير العام.
هكذا يكبّر الحجر على شعبه، فلا بد ان يكبّر القدرة الاستيعابية وينشئ مجموعات تحتضن مشاريع الاستشهاديين . هناك اعتقاد سائد ان ذلك يحصل عبر توسيع سلطة الدين. لكن كيف يكون هذا والسيد يتوسع عكس السياسة السعودية القائلة بعدم التدخل في دين الآخر وفق مقولة امور لبنان تحل عبر لبنان، أو ان كان قراراً مسيحياً فللمسيحيين يعود؟