2024/04/20 2:08

حوار مع وسادتي : إيمان وتسليم أو ضياع وخطيئة مؤلمة – بقلم روزي زغيب


لكثرةِ همومي وخطاياي، تدهورت حالتي النّفسية، وأمتنعتُ عن تناولِ الطّعام…

وكنتُ أدخلُ كلَّ يومٍ إلى غرفتي وأََطرَحُ جسدي على فراشي وأتناولُ وسادتي بين ذراعيّ وأبدأ بالبكاء…

ذاتَ يومٍ سَمعْتُ صوتًا غريبًا. يناديني، فجأةً وجدتُ وسادتي تُكلّمني بصوتٍ جَهوريٍّ: “أهذا هو الحلّ؟  كلَّ ليلةٍ تلطّخين بياضي بدموعكِ…

فأجبْتُها بانفعال شديدٍ : إذا كنتِ لا ترغبين بوجودكِ بجواري فاتركيني مع من تركني.

فَسألتني بسُخريةٍ : ومن تركَكِ؟

فأجبْتُ : الأملُ والحياةُ والابتسامةُ واللّه رحلوا عني …

فقالتْ: اللّه لم يبتعدْ عنكِ ولكنْ أنتِ التي هجرتِه على الرّغم من معصيتك فهو بانتظارك ، وإذا علمْتِ مراحمَهُ الواسعة ستبكين على كلِّ يومٍ تركتِه وحيدًا على شاطئ النّسيان.

فأجبتها: وما الدّليل على ذلك؟

فقالت : إذا كان اللّه قد تخلّى عنكِ فكيفَ يجعلُ وسادةً مثلي تُحدّثُكِ.

عندئذ قمتُ من فراشي والذّهول يُكبّل كياني، فتأمّلتُ الوسادةَ بازدراء؛ وقلتُ بالطّبع كنتُ أحلمُ ، ولكن صدمتُ حينما وجدتُ كتابةً مدبوغةً بحبرِ دمٍ لامعٍ “أحبّكِ وسامحتُكِ ومستحيلٌ أن أنساكِ…”

اللّه

يتبع …

 

عن كاتب ضيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا
close slider