باريس (رويترز) – أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال أول اجتماع رسمي بينهما في باريس يوم الأحد بأن فرنسا تشارك إسرائيل مخاوفها بشأن تسليح جماعة حزب الله اللبنانية.
وتزايدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل منذ وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة مع لهجته المتشددة ضد إيران. وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الشهر الماضي إن بإمكان صواريخ حزب الله الذي تدعمه إيران إصابة أي هدف عسكري في إسرائيل.
وقال ماكرون للصحفيين يوم الأحد وقد وقف بجواره نتنياهو “أشارك إسرائيل مخاوفها بشأن تسليح حزب الله في جنوب لبنان.
“نسعى إلى استقرار لبنان مع مراعاة الاهتمام الواجب لكل الأقليات”.
وقال ماكرون مجددا إنه سيدعم أي مبادرة تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والمجمدة منذ ثلاث سنوات.
وأكد على السياسة التي تنتهجها فرنسا منذ فترة طويلة والتي تؤيد التوصل لحل قائم على أساس وجود دولتين على أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وإسرائيل وقال إنه سيزور إسرائيل “خلال الأشهر المقبلة” بناء على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويتطلع نتنياهو إلى بدء صفحة جديدة مع فرنسا بعد رفض محاولات قادها العام الماضي الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولوند لاستئناف عملية السلام من خلال مؤتمر دولي.
وقال نتنياهو إن هناك رغبة مشتركة بين إسرائيل وفرنسا في رؤية “شرق أوسط مستقر وهادئ”.
وجاء الاجتماع الذي استغرق ساعة بين الزعيمين في قصر الإليزيه بعد إحياء لذكرى تعرض اليهود لعملية اعتقال جماعي في باريس خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت تلك أول مرة يحضر فيها رئيس وزراء إسرائيلي مثل هذا الاحتفال.
وكانت الشرطة الفرنسية قد قامت باعتقال 13 ألف يهودي بناء على أوامر من النازيين تم ترحيلهم بعد ذلك إلى معسكر اعتقال أوشفيتز في يوليو تموز 1942.
وقال نتنياهو بالفرنسية إن دعوة فرنسا “لفتة قوية جدا جدا”.
وخاطب ماكرون نتنياهو بلقبه “بي بي” في بداية كلمته في حفل إحياء ذكرى اعتقال اليهود. وقال إن معاداة الصهيونية “شكل جديد من معاداة السامية” وهي ملاحظة أشاد بها نتنياهو.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)