إلى إخوتي بالوطنية اللبنانية، أبناء الأحزاب السياسية على كافة انتماءاتهم، ابناء الثورة على كافة أشكالها ، ابناء الحرية والصمت في زمن صار الصمت رحمة، أقول لكم اليوم ، في الاول من اب ٢٠٢٠، لبنان العميق هو وطن الاحرار من ابناء الطوائف المتنوعة ، الذين اتحدوا على حماية الكيان اللبناني من كل انتماء خارجي يؤذي الداخل أو يعرض العائلات الروحية التي صنعته وصانته، للأذى.
لم يقم لبنان التاريخ على حزب عقائدي ولا على حزب طائفي، ولا على تيارات حزبية، كلها أثبتت عقمها، وقصر نظرها، وقلة تفهمها لعمق الوطن الضارب في تاريخ حضارات العالم. إلى إخوتي بالوطنية جميعا ، أقول لهم إن خلاص لبنان بتحديد هويته: لبنان قوميته لبنانية وأمته عربية ، وحضارته كونية، ومتى انتبهنا الى هذه الهوية حافظوا على كل شبر من أرض مقدسة، الاحزاب في حالة احتضار ، والحراك بحاجة الى نضوج، كونوا أحرارا في صناعة لبنان ، فلا الشغب المأجور ينفع لبنان ، ولا الاحزاب الطائفية والعقائدية تفيد لبنان. ما يفيد لبنان هو اليد باليد ، والقلب معا، والحفاظ على الصيغة، ودحر الذين يستثمرون الطوائف والدين في السياسة. لبنان قلبه النابض هو عائلاته الروحية، نسيجه الاجتماعي هو عائلاته الروحية، نظامه السياسي يقوم على التفاهم المتساوي بين عائلاته الروحية، فلا نظام سياسي يقصي طائفة ويقدم أخرى ، ولا انتماءات الى خارج على حساب الانتماء الى لبنان.
المطلوب هو الحكمة في وجه الاخطاء السياسية وفي وجه الانحراف في الشارع.