جلست على مقعدي المعتاد
امام ورقتي البيضاء وقلمي بيدي
حاولت الكلمات ان تُكتب بالحبر
لكن لغة العين كانت اسرع من القلم
و طبعت الورقة بدمعة تعبر عن الكثير
كما جرح الجسد ينزف دماً كثيراً
جرح الروح ينزف دمعاً غزيراً
دمعاً على ماضٍ اليم
ندماً على حاضر ملطخ بالاخطاء
وخوفاً من مستقبل اسدل عليه
الزمن ستارة المجهول المظلمة
و بعد ساعات طويلة،
تخلّت يدي عن القلم
ورميت برأسي على الورقة
وانتقلت الى عالم اللامتناهي
حيث الغريب يلتقي بالمألوف
والمعلوم ينصهر بالمجهول
والحياة والموت لا يفرقهما سوى
خيط رقيق، خيط الواقع الاليم…